السلام عليكم
الحمد لله وكفـى والصلاة والسلام على النبي المصطفـى محمد بن عبد الله ومن سار عاى نهجه واقتفـى .
بداية أسأل الله القبول والإحسان لما سأضعه بين أيديكم , وأن يجعل حرفي هنا حجة لي لا حجة علي ..
فأشكو لله ضعف حيلتي في كثرة الحرف الذي ستشهد يدي به عليّ يوم العرض الأكبر , يوم نعرض لا تخفـى على الله
منا خافية .
وأسأله أيضاً أن ينفع به القاصي والداني .
وقــفــــات ..
هي ( وقفات مع آيات من كلام رب البريات )
هو النور بين أيدينا لمن أراد النور ..
وهو الصراط المستقيم لمن أراد أن يجتب السبل ..
وهو قائدنا إلى جنات النعيم لمن أراد ..
قال تعالى : ( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمةٌ للمؤمنين ) [ يونس 57 ]
وقبل أن نشرع بأول آية هنا .. وقفتنا مع الآية السابقة ..
اقرأها مرةً أخرى ..
موعظة , شفاء هدى , رحمة , ولكن لــمن ؟
الإجابة : للمؤمنين .
فإن أردت ما اشتملت عليه الآية توجب عليك أن تكون من المؤمنين ..
أعود لغاية الموضوع طارحاً أول آية :
قال وعز من قائل : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) [العنكبوت69 ]
[ والذين جاهدوا فينا ]
وهم الذين جاهدوا في حقنا و بذلوا مجهودهم في اتباع مرضاتنا من جهاد النفس الأمّارة بالسوء والهوى والشيطان
من إنس وجن وأعداء الدين ..
{لنهدينهم سبلنا } أي: الطرق الموصلة إلينا ، لنزيدنهم هداية إلى سبل الخير وتوفيقاً كقوله
تعالى {والذين اهتدوا زادهم هدى} وذلك لأنهم محسنون.
{وإن الله لمع المحسنين } بالعون والنصر والهداية. دل هذا، على أن أحرى الناس بموافقة
الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أمر به أعانه اللّه ويسر له أسباب الهداية .
قبل الختام ..
تذكر ( ي ) أخي \ أختي : أن الله مطلع عليك فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , فإن أريت الله منك صدقاً
فكن على يقين أن الله معك .
هذا ما قسمه الله لي هنا , فإن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول