(`'•.¸(`'•.¸*روح التميز*¸.•'´)¸.•'´ )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فـــ سماء الابداع و التميز ــــي ...[نكون]...


    الندائات الخفية

    حنين الذكريات
    حنين الذكريات

    {الإدارة الــ ع ــامة}


    {الإدارة الــ ع ــامة}


    انثى عدد الرسائل : 143
    العمر : 31
    الموقع : عالم عجيب و غريب...
    العمل/الترفيه : ندرســـــ ...
    المزاج : متفائلة بالغد
    حالتي : الندائات الخفية Pi-ca-51
    مهنتي : الندائات الخفية Progra10
    هواياتي : الندائات الخفية Painti10
    رسائلي القصيرة :


    My SMS
    {روح التميز ..حيث الابداع والتميز}
    ..{لبيك يارسول الله}...ع ـــذرا رسول الله


    تاريخ التسجيل : 29/10/2007

    GMT + 3 Hours الندائات الخفية

    مُساهمة من طرف حنين الذكريات الأحد نوفمبر 25, 2007 11:34 am

    الندائات الخفية



    بدأ ضوء الشمس يخترق صمتي ويقطع عليّّ أفكاري الحائرة .. وجدته قد ملأ كل أركان غرفتي وتسلق على كرسيّ , وتسلل دفؤه لداخلي منبئاً عن أن اليوم سيكون دافئاً عكس كل الأيام المطيرة الباردة التي سبقته.. فاطمأننت أن ليلى ابنتي ذات العامين لن تتعبها برودة الشتاء القاسية .. أريدها أن تسعد اليوم .. أريدها أن تحس به .. وأن تشعر بحنانه ولو مرة واحده فربما يغيب عنها للأبد .
    رن جرس الهاتف .. فقبضت على السماعة بعدما ألقيت نظرة متفحصة للرقم الذي يظهر .. لا أعرفه .. رفعت السماعة .
    - السلام عليكم ..
    - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وضعت يدي على فمي أكتم صوت دهشتي وسعادتي ودموعي التي بدأت تخرج رغما عني .. إنه هو ..
    - ألو
    انتظرت قليلاً قبل أن أتمالك نفسي وأتكلم
    - أيوه .. لأ أنا معاك ..
    - أزيك يا منى
    - الحمد لله يا حسام ,, أنت .. أنت أزيك .. قلتها بصوت منخفض بخجل كأني أقول له لست أنا تلك من حولت حياتك لجحيم .. أنا امرأة أخرى يهمها أن تعرف إن كنت بخير !!
    - الحمدلله .. ليلى نزلت ولا لسه ؟
    - الحمد لله أنك بخير .. أيوه ليلى مع جدها في الطريق إن شاء الله ..
    - طيب أنا مستنيهم
    فقلت بسرعة ..
    - خرجوا من نص ساعة تقريباً .. الطريق للنادي بيأخذ ساعة مش كده ؟ ..
    - لا أقل من ساعة
    - حسام .. ليلى بتحب القطط وبتحب السمك .. لو كلمتها عليهم هتأخذ عليك بسرعة .
    لم يتكلم .. فأكملت مسرعة بصوت مرتعش
    - كمان يا حسام ليلى طلعت عكس باقي الأطفال مبتحبش الشوكولاته بس بتحب البسكويت جداً بكل أنواعه ..
    - فقال بهدوء ممزوج بترقب أو فرحة لا أعرف : وإيه كمان ؟
    قلت بسرعة كأني أخاف أن يغير رأيه وينهي المكالمة وينقطع صوته
    - اسألني لو في حاجة معينة بتفكر فيها .
    - قال بحزن بعد لحظة : هي عارفاني ؟
    - قلت له طبعاً .. أنا بكلمها عنك دائماً .. حتى قالت بابا قبل ما تقول ماما .. عندها أحسست أن كلماتي فضحت مشاعري .. ولم أعد أعرف كيف أتراجع .. ولم أعد أعرف هل أريد أن أتراجع ؟!
    - آه , قالها بدهشة .. ثم أردف .. والدك وصل هو وليلى .. ثم أردف : شكرا يا منى .
    - العفو يا حسام .
    ما زلت أمسك السماعة .. لا أريد أن أتركها ..وضعت سماعة الهاتف بعد دقائق بأصابع مرتعشة وقلبي يرتجف .. جسدي كله يرتجف , أحاول أن أتمالك نفسي .. اجتاحني فيض ذكرياتي القديمة فور أن سمعت صوته .. كأني كنت في منزلي بالأمس القريب .. لا أردي كيف احتضنني صوته كما احتضنني بيتنا سوياً أربع سنوات كاملة قبل طلاقي منه .. بدأت دموعي تنزل واحدة تلحقها الأخرى بسرعة كأنها تخشى أن تفقد أثرها .. وعلامة استفهام كبيرة أمام عيني لماذا تركته ؟! سؤال عذبت به نفسي كل يوم وكل لحظة لمدة سنة كاملة هي عمر طلاقنا .. لازلت أسمع صوته في أذني لازلت أشتاق لاهتمامه وحبه لي .. ولازلت لا أنسى نبرة صوته الكسير في آخر جملة قالها لي بعدما أعيته كل الوسائل معي لأغير رأيي : هو ده إلي أنت عايزاه ؟؟
    وبمنتهى الإصرار والكبر والبرود أجبته : أيوه طلقني وخلصني
    وعاد يؤكد كأنه يستجديني بصوت حزين ويتوسل إلي بكل ذكرياتنا معاً: متأكدة يا منى
    بنفس البرود واللامبالاة : أيوة طبعاً .
    وجدت أمي واقفة أمامي وقد استيقظت على صوت الهاتف
    - هو , مش كده ؟
    أومأت برأسي إيجابا ً
    - هو البني آدم ده عايز مننا إيه .. مش كان سافر وارتحنا من مشاكله
    - ماما إحنا إلي بدأنا المشاكل والقضايا وهو مرفعش غير قضية رؤية لما منعناه يشوف ليلى
    - أنتِ بتدافعي عنه ليه؟ هه ؟؟
    - أنا بدافع عن الحق .. هو مردش على كل الإهانات ولا القضايا ولا على البهدلة الي سببنها له ومعترضش على أي حاجة .. كل اللي كان عايزه يشوف ليلى .. من حقه يا ماما .. دي بنته برضة .
    - إيه اللي بتقوليه ده يا منى .. أنتِ ناسية كان معيشك فين .. في منطقة شعبيه في بيئة غير إللي تعودتِ عليها وشقة يا دوب بتعرفي تمشي فيها.. عايزة بنتك تعيش في الوسط ده !! عايزاها تتربى هناك .. وليه تستحملي دخله البسيط ؟ أزاي هيعيشك زي ما أنتِ متعودة وإزاي هيعيش بنته .. أنا قولتلك إني هجوزك اللي أحسن منه .. وأنا عند كلمتي بس خليكِ معايا للآخر... غلطة عمري إني جوزتك ليه .
    لم أرد عليها .. فقد اكتفيت من هذا الكلام .. فاتجهت أمي وتناولت الهاتف .
    أيوه يا عبد الرحمن .. وصلتوا .. طيب بقولك إيه .. اللي قلته لك يتنفذ بالحرف الواحد .. إوعى تكون البنت معاه .. أنا بقولك أهو يا عبد الرحمن أنا هسأل البنت وهعرف كل حاجة .. البنت تكون معاك .. يشوفها من بعيد .. وأوعى يلمسها ولا يأكلها أي حاجة .. حد عارف هيأكلها إيه ولا حاطط لها فيه إيه .. اسمع إلي بقوله للآخر .. ثم إيه اللي خرجك بدري .. مش قولتلك تروح قبل الثلاث ساعات ما يخلصوا بساعة .. طريق إيه اللي بياخد !! بس لما ترجع لينا كلام .. ويلا هاتها وتعالى .. مش شافها وعرف إنها عايشة أحسن عيشة .. وإنه عمره ما كان هيوفر لها العيشة دي .. يلا مسافة السكة تكون هنا .. وكمان شوية هتصل أشوفك فين .
    ثم أغلقت وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة ..



    هبة مصطفى

    ماجيستير صحة نفسية

    24 سنة

    مصر

    من اغرب ما قرات.......


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 12:14 pm